اعذروا جرأتي...كان يجب أن أتكلم
اعذروا جرأتي...كان يجب أن أتكلم
السلام عليكم ورحم الله وبركاته
جاء لخطبتها ومعه باقة ورود رائعة..
إنه شاب وسيم..عمله جيد..وأخلاقه ممتازة
أعجبها كثيراً وبادلها نفس الشعور..خلال أشهر قليلة عاشا أجمل قصة حب وتزوجا..
بدأت تشعر بأشياء غريبة وكأنه كان يتجنبها أحياناً..
سألته عدة مرات إن كان فيها أموراً لا تعجبه وكان ينفي..ويقسم بحبه لها وبأنه لم ولن يرى امرأة تملئ قلبه مثلها..
كان يسبقها للسرير وينام قبل أن تأتي..أو ربما يتظاهر بالنوم..
سألتهُ عدة مرات وكان يبرر بأنه متعب من العمل..
لكن الأمر كان يزداد ..وأيقنتْ أنه يعاني من ضعفٍ في ذلك المجال..
أنجبت طفلها الأول ثم الثاني..والأمر يزداد سوءاً
صمتتْ طويلاً وقررتْ أن تفتح معه الموضوع..فصمتها أكثر هو إهانة لانوثتها..
طلبتْ منه العلاج..وفعلاً استجاب وذهب للطبيب وأقرّ طبيبه أنه يعاني من ضعفٍ سببه حالة عصبية سببها حادثة أليمة حدثت له في طفولته..
وقفتْ جانبه واحتملت معاناته..
لكن الصدمة الأكبر عندما عرفت أنه ووالدته يعرفون بضعفه حتى قبل الزواج..
أخذ العلاج لفترة قصيرة ..وتوقف..
وعندما كانت تسأله أصبح يرفض أنه مريض وأصابته حالة النكران
أصبح للأسف يستعين بحلولٍ وقتية مضرة وليست مفيدة..
ثم قرر السفر للعمل..ظناً منه أنه يحلّ المشكلة..
أصبح يغيب طويلاً ويأتي بضعة أيام..يحاول تعويضها بأشياء مادية..
وهي حائرة بين حبها له..وبين نفسها التي قد لاتصبر أكثر..
هي أم..وزوجة..وهي أيضاً أنثى لم تتجاوز الحادي والعشرين..
أتتني تبكي بحرقة وتطلب مساعدتي..ماذا أفعل؟؟
إنها صديقتي وأحبها كثيراً ويؤلمني ماتشعر به من حرمان..
لكن وبما أنني لا أملك لها جواباً أو خبرةً أفيدها بها..قررتُ أن تساعدوني لأساعدها..
اعذروني إن تجرأتُ بموضوعي هذا لكن هذه المشكلة حساسة جداً وليس لدي القدرة لأن أحكم في مثل تلك العلاقات..وصدقاً أقف حائرة ماذا أفعل لها؟
المجتمع لا يرحم مثل تلك النماذج..حتى أنها لم تتجرأ أن تخبر أحداً حتى المقربين لها..
(أكيد الكل رح يقلها عيب شو هالحكي)
نصحتها بالصبر وأن تعاود الحديث معه بصراحة تامة وبجدية حازمة..
وأحببتُ أن تفيدوني بأرائكم حتى أزيدها نصحاً..
لعلي أجد لها حلاً يرضيها..
كأم..وكأنثى
اعذروا جرأتي مرة أخرى..كان يجب أن أتكلم
لكم ودي..